home Actualité, Articles La ville de Djerba en Tunisie accueille le 18ème Forum scientifique international, Sous le slogan «Unissons-nous pour les enfants atteints d’autisme. » 13 au 15 janvier 2017

La ville de Djerba en Tunisie accueille le 18ème Forum scientifique international, Sous le slogan «Unissons-nous pour les enfants atteints d’autisme. » 13 au 15 janvier 2017

مدينة جربة التونسية تحتضن الملتقى العلمي الدولي الثامن عشر،
تحت شعار  » لنتحد من أجل أطفال التوحد « 

تقرير /كريمة بندو ، صور/ بختة بن يمينة .
احتضنت مدينة جربة التونسية في الفترة من 13 إلى 15 جانفي 2017 فعاليات الملتقى العلمي الدولي في دورته الثامن عشر حول طيف التوحد بين الواقع والمأمول تحت شعار لنتحد من أجل أطفال التوحد و جاء الملتقى تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والذي ينظمه سنويا الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا فرع جربة ميدون برئاسة الدكتور المنجي بن حمودة و نظم هذه السنة بالشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بالمغرب بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للدمج والسياحة والترفيه للجميع.
وقد سجلت هذه الدورة مشاركة 25 دولة من كافة أنحاء العالم و امتدت فعاليات هذا الملتقى على مدى 3 أيام ببرامج متنوعة تضمنت أكثر من 20 مداخلة علمية وورشات تطبيقية بالإضافة إلى عرض مسرحي بعنوان « هيا نقطف ثمرة » نص واخراج الدكتور زهير بن تردايت مستوحى من الألعاب البيداغوجية الموجهة للطفل من ذوي اضطراب التوحد الذين شاركوا في العرض صحبة مربين مختصين.
و كان حفل الإفتتاح صبيحة يوم الجمعة 13 جانفي بمشاركة عدة شخصيات و مسؤولين في تونس كما حضره كل المدعوين من مختلف الدول المشاركة، و كانت بداية فعاليات الملتقى مساء نفس اليوم على الساعة الرابعة و نصف زوالا .
الأطفال المصابون بالتوحد في الجزائر، من خطر تأخر التشخيص إلى مسألة ضمان الجودة و النوعية للمرافقة النفسية التربوية.
جاءت أول مداخلة من الجزائر تحت عنوان  » الأطفال المصابون بالتوحد في الجزائر، من خطر تأخر التشخيص إلى مسألة ضمان الجودة و النوعية للمرافقة النفسية التربوية »، و قدم المحاضرة من الجزائر الأستاذ بوضرسة العلمي، باحث بقسم علم النفس و علوم التربية بجامعة باجي مختار عنابة ، و الأستاذة مقلاتي صبيرة باعتبارها مختصة بمركز البوني لرعاية الأطفال المعوقين سمعيا لعنابة، و قدمت هذه الدراسة عرض عام لوضع الأطفال المصابون بالتوحد داخل المجتمع الجزائري و كذلك اقتراح جملة من الاستراتيجيات التي يتعين ترقيتها على مستوى مجتمعنا من أجل ضمان التعرف و التشخيص المبكر لهذا الداء من جهة و الإستفادة من مشروع أو برنامج نفسي تربوي فردي يستجيب لمتطلبات و مواصفات الجودة من جهة ثانية.
التشخيص المبكر لاضطراب طيف التوحد
قدم المداخلة الدكتور فتحي التوزري من تونس طبيب مختص في الطب النفسي و له اسهامات علمية و منشورات عديدة في مجل الصحة النفسية، و تحدث في مداخلته على معايير تشخيص طيف التوحد الذي عادة ما يكون متأخرا، مضيفا بأن التوقعات المبكرة لإكتشاف اضطراب التوحد تمكننا من التدخل دون انتظار ظهور عوارض خاصة إذا ما انتبه الوالدان إلى ذلك و كانا على وعي به.
و جاءت المداخلة الثالثة تحت عنوان « ماهي الإستراتيجيات التي يمكن أن تكون مفيدة للأطفال المصابين بالتوحد للحصول على جانب بما يسمى العالم الطبيعي؟ » و قدمت هذه المحاضرة كل من « بيتينا هيش » و « نتاشا شروت » من مدرسة كريستوفر شولر بألمانيا.
كيف للفن أن يطور قدرات طفل التوحد
كانت آخر مداخلة لليوم الأول من تقديم الدكتور زهير بن تردايت أستاذ جامعي في العلوم الثقافية مختص في المسرح و فن العرض و عرض فيها فائدة انتهاج سبيل التنشيط المسرحي عبر مسار تدريجي ينطلق من التعرف على الأطفال و قدراتهم ثم البحث عن السبيل إلى اكتشاف مواهبهم المدفونة يخاطب إحساس الطفل كي يخرج من عزلته و يتعود على الحوار و التعبير، و يقول بأنه قام بتجربة على ألعاب بيداغوجية استقى منها نصا أداه المربون و الأطفال كأنهم في حصص تنشيط بيداغوجي لكنهم يقدمون عرضا مسرحيا محترفا، تجربة أنجزها في مركز اكتشاف و علاج أطفال التوحد فرع جربة ميدون للقاصرين ذهنيا بينت أن الفن من رسم و تمثيل و موسيقى و رقص قادر على جعل الطفل ينظر إلى الآخرين و يصوغ فعله و مقولاته و يثبت وجوده و ذاته.
الحمية الغذائية و أثرها في تنمية المهارات لدى طفل التوحد في فلسطين.
اليوم الثاني من فعاليات الملتقى شهد حضور كل المشاركين، حيث امتلأت قاعة المحاضرات التابعة لفندق فينشي ريزورت الذي احتضن الدورة، و كانت أول محاضرة لليوم الثاني في غاية الأهمية و جاءت من تقديم الدكتور خالد شريف عيسى عياش أخصائي نفسي و تربوي و مدرب في مواضيع التربية الخاصة و الإرشاد النفسي و معتمد من أكاديمية اكسفورد للتدريب و الاستشارات ببريطانيا و معتمد من أكاديمية الأردن للتميز و الإبداع، و تهدف ورقته العلمية لمعرفة مدى فعالية الحمية الغذائية في خفض السلوكيات الغير مرغوبة، و إلى التعرف على مدى ملائمة برنامج يتبع الحمية الغذائية للبيئة الفلسطينية، كما دعا من خلال هذه الورقة إلى تطوير مهارات أطفال التوحد و إلى خفض سلوكياتهم الغير مقبولة، و قد اعتمدت هذه المداخلة المنهج الوصفي حيث تتناول الحمية الغذائية و أثرها في خفض السلوكيات الغير مرغوبة و تنمية المهارات لدى أطفال التوحد، و استشهد بقول رسولنا الكريم (ص)  » المعدة بيت الداء »، كما تناولت تجربة فلسطين الأولى في تطبيق برنامج الحمية الغذائية على الطفل المصاب بالتوحد و النتائج التي توصلت لها هذه التجربة.
التكوين المستمر رافعة أساسية من أجل النهوض بقدرات الأشخاص في وضعية إعاقة
جاءت ثاني مداخلة في اليوم الثاني من أشغال الملتقى من المغرب و قدمها الدكتور سعيد الحنصالي أستاذ التعليم العالي بمعهد الدراسات و الأبحاث للتعريب، جامعة محمد الخامس- الرباط، و عنوان المحاضرة « التكوين المستمر رافعة أساسية من أجل النهوض بقدرات الأشخاص في وضعية إعاقة و تعليم الأشخاص ذوي طيف التوحد نموذجا، و جاء في الورقة بأن النظرة إلى الإعاقة تحولت إلى إيمان عميق بقدرات الكل على التعلم و الإندماج و بتعدد الذكاءات و بإمكانية بلوغ الأشخاص ذوي الإعاقة و منهم التوحديون إلى درجات عليا في التعلم و المساهمة في بناء مجتمعاتهم، تتجلى العقبات الأساسية من أجل بلوغ هذه الأهداف و تحقيق نتائج مرضية في ضعف تكوين و تأهيل الأطر الكفيلة بتتبع و تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة باعتماد مناهج و تقنيات و آليات ملائمة مثل التعليم بمنهاجه اللعب أو بناء المشروع الفردي أو النظريات المعرفية السلوكية و غيرها من المقاربات.
الواقع المؤسساتي و أساليب التكفل، الإشكاليات و الحلول
قدم المداخلة الدكتور فتحي العارم من تونس ، و تحتوي الورقة على دراسة وضعية لعينة من ثلاثة مراكز تكفل بالأشخاص المصابين بالتوحد ( بوسط و شمال و جنوب تونس) في محاولة للوقوف على الخدمات المقدمة و أساليب التكفل و كيفية توظيف إمكانياتها البشرية و المادية من أجل تأدية مهامها و تحقيق أهدافها بالإعتماد على استمارة موجهة لمديري هذه المراكز، و التي حاول من خلالها:
– تشخيص الوضعية الحالية لمؤسسات التكفل بالأشخاص المصابين بالتوحد بتونس و بيان الجوانب الإيجابية و كذلك النقائص و الإشكاليات.
– تحسس التجارب الميدانية للمهنيين و المتدخلين مع الأشخاص المصابين بالتوحد و مدى ثرائها و نجاعتها.
– تحديد التوجهات الذهنية تجاه فئة الأشخاص المصابين بالتوحد.
المولود المنشود لتعهد أطفال التوحد بلا حدود
قدم المداخلة من تونس كل من « حبيب الشاهد » مربي مختص له تجربة طويلة في مجال التعامل مع أطفال التوحد ، و حياة الصوابني مساعدة التربية المختصة، و مبروكة بن قايد مربية متعددة الاختصاصات، و جاء في المداخلة بأن حالات المصابين بالتوحد قد تفاقمت و زاد عددها حسب تأكيد الأطباء و ملاحظات المربين و المختصين و صرخات الفزع التي يبعثها الأولياء من هنا و هناك بين الحين و الآخر.
وعلى هذا الأساس كان لابد لفرع جربة ميدون للاتحاد التونسي لإعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا أن يأخذ المبادرة و يرسي أسس مركز مختص يعمل على الإطاحة و الرعاية التربوية و النفسية و الصحية و الاجتماعية لذوي التوحد و تأهيل أولياء الأمور لمرافقة أنجع و إحاطة أنفع كما حرصت هيئة الفرع على توفير الوسائل البيداغوجية و العلمية و التربية و الترفيهية الضرورية لجعل هذا التعهد يتسم بالصبغة العلمية الضامنة لبلوغ الأهداف المنشودة.
و لنجاعة التدخل التربوي اعتمد الإطار عدة أنشطة من شأنها أن ترتقي بالمنظور و تعمل على تحسين مستوى أدائه في عديد المجالات.
و لم يكتفي الإطار العامل في هذا المركز بالوظائف العادية التي يتقلدها المربون عادة بل انكب على البحث بغية تطوير أساليب التعهد فخلص إلى انتاج و بحث وضعوا فيها عصارة تفكيرهم و لب خبراتهم.
التكنولوجيا و ذوي اضطراب طيف التوحد
ألقتها الأستاذة مروى محمود حسين رئيس مجلس أمناء مؤسسة كلنا واحد بمصر، و هدفت المداخلة إلى رصد استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير مهارات الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد و إبراز:
– أهمية التكنولوجيا في تنمية المهارات الحياتية للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد.
– العقبات و التحديات التي تواجه استخدام التقنيات التكنولوجية لذوي اضطراب طيف التوحد.
– نماذج برامج و تطبيقات و أجهزة تكنولوجية عالمية ناجحة في التعامل مع الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد.
كما قدمت في مداخلتها عدة توصيات و مقترحات أهمها:
– التوسع في إعداد برامج الوسائط التربوية المتعددة لتغطية احتياجات هذه الفئة بهدف تحفيز قدرات التفكير الكامن و المستتر للإبداع و الإبتكار.
– تطبيق توصيات و مقترحات البحوث و الدراسات التي اهتمت بإدخال أو تطبيق مصادر تكنولوجيا التعليم لذوي اضطراب طيف التوحد.
– ضرورة وجود أخصائي تكنولوجيا تعليم لذوي اضطراب طيف التوحد في كل مركز أو جمعية.
– توظيف التقنية المساعدة و التكنولوجيا الحديثة مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في الجمعيات الأهلية و المؤسسات التعليمية المختلفة.
الممارسات العلمية في ادارة التحديات السلوكية للطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد
قدمها من مصر الأستاذ محمود محمد عبد المقصود أخصائي نفسي بمركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، و تحدث في مداخلته عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مؤكدا بأنها أول من أدخل خدمة متخصصة للطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث تم انشاء قسم ملحق بمعهد التربية الفكرية سنة 1995 ضم وقتها 8 طلاب و تم بعده تأسيس مركز الشارقة للتوحد سنة 2002 لتقديم خدمات تربوية و علاجية اختصاصية مناسبة للأطفال و للشباب ذوي اضطراب طيف التوحد، و في سنة 2007 تم انشاء قسم خاص بالشباب ذوي اضطراب طيف التوحد لتشمل الخدمة المراهقين و الشباب ذوي التوحد.
و حرص المركز على تطبيق الممارسات العلمية و من ضمنها برنامج TEACCH و الذي يراعي فيه احتياجات الطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد كما تعتمد على الإرشاد الأسري بالإضافة للممارسات الخاصة بتحليل السلوك الوظيفي و دعم السلوك الإيجابي خلال التعامل و إدارة التحديات السلوكية، و تم التطرق خلال الورقة لخبرات مركز الشارقة للتوحد في تطبيق الممارسات المبنية على البحوث العلمية في العديد من طرق التدخلات السلوكية مثل تحليل السلوك الوظيفي.
مجالات الخدمات النفسية المتاحة لأسر أطفال اضطراب طيف التوحد
قدمت المداخلة من ليبيا الأستاذة غزالة عبد الله عبد الحميد البشاري، مختصة في علم النفس بجامعة بنغازي، و جاء فيها بأنه مع ولادة طفل جديد بالأسرة و تشخيصه كطفل من ذوي الإعاقة بصفة عامة و من ذوي اضطرابات طيف التوحد بصفة خاصة، يبدأ التغير في المفاهيم و المحددات الخاصة بتفهم وضع أفراد الأسرة لوضع الطفل و التي تتبلور في جملة من المشكلات الخاصة و الأزمات و الردود الانفعالية المختلفة و التي تنشأ من عدم قدرة بعض الأسر على التعايش و التكيف مع الصعوبات التي تنطوي عليها تنشئة أطفالهم من ذوي اضطراب طيف التوحد و التي تظهر في صور تتباين ما بين القلق و الخوف و العزلة و الانسحاب الاجتماعي و التفكك الأسري و غيرها من الأزمات و ردود الأفعال النفسية و التي تعكس سلبا في قدرة الأسرة على رعاية هذا الطفل و العناية به، و من هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات في ميدان التربية الخاصة و الذين يدركون بدورهم أن الجهود الموجهة للعمل مع الأسرة لا تقل أهمية من الناحية العلاجية عن الجهود المباشرة مع الأطفال.
و أكدت أن أي جهد يبذل في رعاية الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد كفرد، يعد جهدا منقوصا محدود الفائدة مالم يصاحبه تدخلا موازيا مكملا له على مستوى أسرته.
ورشات هامة تخللت أيام الملتقى
كما تضمن الملتقى عدة ورشات التي انطلقت في ثاني يوم من الملتقى 14 جانفي و كانت الورشة الأولى تحت عنوان: دور التكنولوجيا في تشخيص و تقييم و تعليم الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد و ترأس هذه الورشة الدكتور بسام عيشة خبير استشاري لدى منظمات الأمم المتحدة و المنظمات الدولية و الإقليمية في مجال التخطيط الإستراتيجي و التدريب ، أما الورشة الثانية فكانت تحت عنوان دور الأدلة الإرشادية و التوجيهية في تطوير مهارات معلمي و مدربي الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، و ترأس الورشة الأستاذ عبد الباسط عباس مدير عام مجلس أمناء مؤسسة ابني ابنك للتنمية و الفئات الخاصة بقنا مصر، و كانت الورشة الثالثة في نفس اليوم بعنوان مدخل إلى منهجية سانرايز ي التدخل المبكر لدى أطفال التوحد و ترأس الورشة الأستاذ زهير بن يحي خبير شؤون الإعاقة وزارة التنمية الإجتماعية سلطنة عمان.
كما شهدت فعاليات الملتقى عرض مسرحية تحت عنوان « هيا نقطف ثمرة » و كانت تعبر عن آلام هذه الشريحة من الأطفال الذي يعيشون في صمت و في عزلة كما نقلت واقع أسرهم الذين يتخبطون في مشاكل نفسية و أيضا يجهلون كيفية التعامل مع أطفالهم و كانت المسرحية من بطولة أطفال من ذوي اضطراب التوحد ، نص والمسرحية و إخراج الدكتور زهير بن تردايت.
كريمة بندو

 

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.